الشاعر جيلي عبد الرحمن
مرفق لكم نص لغه عربيه لطلاب السنة الثالث الثانوى الفصل الثانى , وهذا الملف نصوص في اللغه العربيه سنة ثالثه ثانوى مناهج الجزائر .
معلومات عن الملف :
- نوع الملف : نصوص
- المادة : مادة اللغه العربيه
- السنة : سنة ثالثه ثانوى
- الفصل الدراسي : الثاني
محتويات من الملف :
الشاعر جيلي عبد الرحمن ، ولد في جزيرة صاي بسكوت المحس في عام 1932. وتوفي بالقاهرة التي شهدت نشأته في
24/8/1990. وخلال سنوات عمره الثمانية والخمسين عاما كانت حياته مليئة بالتحدي والمثابرة، لتنمية موهبته الشعرية التي
ظهرت مبكرا عندما بلغ سن السابعة، حسب رواية اخته الكبرى الحاجة منيرة فتقول :
جاء جيلي الى مصر وعمره حوالي سنتين. ثم ذهب الى صاي مع والدتنا الحاجة شورة اطال الله في عمرها وهو في الخامسة.
وعندما جاءته باكورة الشعر قام بتصوير كل مشاهداته في قصيدته " احن اليك يا عبري " او " هجرة من صاي ". وقد قام
الاستاذ على المك بجمعها بعد سفره الى روسيا للدراسة. وكان جيلي يحفظ القرآن كله وعمره تسع سنوات. ونال جائزة عليها
من الخاصة الملكية ببلدة انشاص حيث كان والدنا يعمل ، ونسكن فيها .وكان والدنا يشجّعه على الدراسة الدينية ولكن بفكر
متطور وافق واسع بل كان يقرأ اشعار جيلي و لايضغط على حريته الشخصية. خاصة ان جيلي كان متأثرا باشعار حافظ
ابراهيم واحمد شوقي وكذلك بالحياة الريفية بانشاص وكان دائما يتفقد احوال الفلاحين ويصور حياتهم في ابيات شعرية فيقول
النص.
- التقى الشاعر بصديقه في بلاد الغربة (في المدينة )في شارع مكتظ بالهموم و مشاق الحياة. فكانت ردة فعله انفعالية مثيرة.فهذا
وجه مالوف .فاعترته الدهشة بل الفرحة الكبرى(أهذا أنت ؟).
كان اللقاء بين الصديقين ووجد الشاعر متنفسا يفرغ عنده همومه .فهو يعيش بين أناس غرباء ، يراهم أكداسا من الجوه لا تحمل ملامح إنسانية ( وجوههم أشياء ) ( عيونها حزينة ) ( نظراتها باهتة لالون فيها )، عروقها جافة تحتاج لمن يحييها ( قطرات مزن) يرسم الالوان فيها. انه يعيش مع اناس شغلتهم اللهفة عن الحياة الحقة.
لهذا فهو يعاني بين هؤلاء الناس ( بل الاشياء) وجيب الغربة القاسي، فيرى نفسه قزما تطحنه خطاه في خضم تقدمهم السريع بحثا عن حاجياتهم المادية.
- الشاعر متشائم، يعيش في عصر ملول ، يمقت الشعر لا يعرف العفة، لا يود غيره ( ان سوق الود لا يشرى بها الود) فهو يضرع الى الله ليجد من يعانقه بلا زيف .
القصيدة مليئة بقاموس الاحزان : حزن على حال شوارع المدينة على وجوه عطشى علاها الجفاف ، شوق الى الاحبة والخلان حزن علتى عصر ملول يمقت الشعر عصر نبذ العفة وطلق الود ، شوق الى الاصل الى القرية ( شجر اللوب ) شوق الى ثرى الوديان ووجه الخلان .
في كهذا النص الشعري نفس واحد( او يكاد ) تتخلله وقفات ارتياح لا بد منها للمتابعة: اللهفه , الوقفه , العفة ’ الرفه. هذه الوقفات ترتبط بالعامل النفسي لدى الشاعر فالنفس المتردد بين الشهيق والزفير له قدرة محدودة على الامتداد لينتهي عند هذه الوقفات التي نسميه قوافي. وقد وفق الشاعر لاختيار اماكنها تبعا للدفقة الشعورية التي تتعدى بعض الاحيان الى سطور متباعدة فاذا كانت الحالات الشعورية معقدة مركبة فتمتد لتعبر عن هذا التدفق الشعوري.
ينتهي السطر مع الدفقة فان كانت قصيرة قصر وان كانت ممتدة كما هو حال الشاعر هنا امتد. تتشكل القصيدة من جمل شعرية ترتكز على نفس واحد يمتد مشكلا اكثر من سطر
مثل اهذا انت ؟ شارعنا زجاج فاقع الضوء
مناقشة المعطيات :
معاناة الشاعر كانت ذات بعد فلسفي و حضاري فهو يعيش في مدينة كبيرة شارعها زجاج فاقع الضوء لكنها موحشة سكانها اناس نكرة مجهولون لا تربطهم بالانسانية سوى صورهم
من ابرز ما في حياة هذه المدينة الزمن الذي يشكل عاملا جوهريا في حياة الناس الذين يعيشون في حدود مشاغلهم الخاصة
فالزمن سيف مسلط على رقاب الجميع.
من هنا سجل الشاعر اساه ونقمته على هذه الحياة فهو مجبور ان يعيش في اطارها فهو مجرد شبح من الاشباح المتحركة فيه.
يشعر الشاعر بالوحدة فيها ويشتد اساه حين يفقد الشاعر من يحب فعند ذل يتمثل هذا الشعور بالوحدة قويا رغم زحمة المدينة
بالناس والاشياء ومادام هناك بعد للاحباب والخلان تصبح المدينة وكانها ليس بها انسان ,تضيق رغم اتسعها
قزمان: لفظة ترمز الى الضياع في زحمة المدينة كما توحي بالشعور بالتهميش في عصر ضاعت فيه القيم الروحية
تطحن : تعبير عن العلاقات بين الناس ، علاقة السباق بينهم فكل فرد حريص على ان يكون وحده مندفعا فهو يخوض مع
الاخرين ( الناس ) سباقاً في التدمير من اجل مصلحة الذات وهكذا يحاول كل فرد ان ينال من الاخرين ليسلم حتى يكون وحده
صاحب الكلمة والنفوذ.
قدمنا لكم عبر موقع المناهج الجزائرية ملف نص في اللغه العربيه , للمزيد من الملفات ننصحك بمتابعتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي :
تابعنا على الفيسبوك المناهج الجزائرية : صفحة الفيسبوك .
تابعنا على التليجرام المناهج الجزائرية : قناة التليجرام