النص الأدبي - كابوس في الظهيرة
مرفق لكم نص ادبي لغه عربيه لطلاب السنة الثالث الثانوى الفصل الثانى , وهذا الملف نص ادبي في اللغه العربيه سنة ثالثه ثانوى مناهج الجزائر .
معلومات عن الملف :
- نوع الملف : نصوص
- المادة : مادة اللغه العربيه
- السنة : سنة ثالثه ثانوى
- الفصل الدراسي : الثاني
محتويات من الملف :
تقديم النص:
قال أحد الباحثين : تعتبر الحروب من اخطر الظواهر الاجتماعية في تاريخ الإنسان ، وينتج عنها آثار اجتماعية ونفسية
وتربوية تختلف عمقا واتساعا من مجتمع إلى آخر و من جماعة إلى أخرى ومن فرد إلى أخر في إطار المجتمع الواحد
.فالحروب بصفة عامة ذات أثار مدمرة على الإنسان ومنجزاته ففيها قتل للحضارة ودمار العمران وتنعكس أثارها على
الشعوب بتقويض مقومات الحياة الاقتصادية والاجتماعية كتدهور الخدمات والمرافق ونقص الأموال والسلع والتفكك الأسري
وانهيار القيم او اهتزازها كما تمثل الحرب ظروفا ضاغطة وإحداثا صدمية بما ينتج عنها من معاناة نفسية وسلوكية تمتد
إلى المدنيين ، فيصبحون عادة تحت طائلة الرعب والتهديد ، وفي ظروف الحرب يشعر أفراد المجتمع بأنهم عرضة
للإصابة والقتل وفقدان ذويهم ، الأمر الذي يجعل سوء التكيف النفسي قاسما مشتركا في ظروف الحروب ومن الآثار التى
تصاحب الحروب وتنتج عنها اضطرابات ضغوط مابعد الصدمة التي تصنف عادة على أنها واحدة من التقسيمات الفرعية
للقلق ويعاني منها هؤلاء الذين خبروا أحداثا صدمية تفوق إمكانات المواجهة لديهم. ويمتد تاثير الاحداث الصدمية الى هؤلاء
الذين يرتبطون بعلاقات مع الحالة خاصة المقربين كأعضاء الأسرة مثل الأطفال والزوجات ......." فعلى ضوء هذا القول
السابق يعالج الكاتب مسألة الآثار النفسية للحرب وة يقدم لنا موضوعه بشكل فني قصصي مسرحي ليصور لنا من
خلاله
أراد أن يعبر الكاتب من منظر الأطفال و هم يلعبون و منظر الحديقة و الظل و أشعة الشمس عن أسباب سعادة هؤلاء الأطفال و غفلتهم عما يدور في عالم الكبار من تعاسة و خوف من الحروب و شعور بالقلق و الألم و هذا ما لا يعرفه الأطفال في شعورهم ما داموا محاطين بمن يرعاهم و انظر إلى ما قالته الأم في ذلك : " لا تتصوري مدى سعادتي بصخبهم إن للأطفال عالمهم الحالم
الرسالة الإنسانية التي أراد الكاتب إرسالها من خلال موضوع المسرحية هي رسالة توعية و بيان لخطر نشوء الحالات النفسية المرتبطة
بالصراعات والحروب نتيجة للتوتر والقلق الذي يصاحب فترة الانتظار والترقب، ومن الأعراض النفسية التي تنشأ عن مشاعر الخوف والرهبة،
فالحياة تحت تهديد هجوم متوقع للعدو أو احتمال التعرض لغارات جوية له تأثير سيئ من الناحية النفسية، ويلاحظ ذلك من خلال ما يبدو علي الأفراد من مظاهر الإحباط، وفقدان روح المرح ليحل محلها التجهم والكآبة
تمثلت مأساة الأم في كونها فقدت أغلب أفراد أسرتها و أصبحت بعد ذلك تعيش فترات الخوف من فقدان ما بقي لها من أفراد أسرتها و هم أبناؤها الذين صارت ترقبهم وهم يلعبون و يمرحون في الحديقة لأنهم لا يشعرون بما يشعر به الكبار فمأساة الأم هي مأساة ماض و مأساة حاضر و مأساة مستقبل فالخوف
لا شك ان شخصية الأم في هذه القصة هي شخصية محورية من حيث دورها و هي شخصية ناميــة و متطورة من حيث النمو و الذي تسبب نموها هو حدث الانفجار الذي حول الشخصية من أسباب البهجة و الفرح بوجود الأطفال معها يمرحون و يلعبون إلى شخصية حزينة فقدت كل شيء و تاهت في الشارع فغاب عنها وعيها و أصبحت تعيش في ظلام الحزن و التعاسة و أصبحت تتصرف تصرف المجانين....... و كان الكاتب يرصد لنا مشهد الأم الآمنة في اللحظات السابقة لفعل التفجير حيث تتحول الحياة إلى كابوس يختلط فيه الواقع بالمخيلة بالأحلام وتتحول تلك اللحظة المرعبة التي ترسمها القصة إلى زمن أخر يصبح الصحو منه والعودة إلى غرفة البيت أمنية
لقد استطاع الكاتب من خلال هذا العمل المسرحي أن ينقل للقارئ المعاناة الإنسانية من جراء الحروب و لقد وفق في ذلك من خلال دور الأطفال
حيث صور الكاتب أبشع نتيجة يمكن أن يتصورها الإنسان في مثل هذه المواقف في الحروب و هي موت الأطفال في الحرب و هم الذين يمثلون
في الوجود البراءة و يمكن اعتبار موقف الرجال في الشارع و عدم اكتراثهم بما وقع و استمرارهم في اللعب بالمقهى عاملا آخر يساهم في
إبراز مدى المعاناة الإنسانية في مثل هذه الظروف
قدمنا لكم عبر موقع المناهج الجزائرية ملف نص في اللغه العربيه , للمزيد من الملفات ننصحك بمتابعتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي :
تابعنا على الفيسبوك المناهج الجزائرية : صفحة الفيسبوك .
تابعنا على التليجرام المناهج الجزائرية : قناة التليجرام