التعبير الكتابي السنة الخامسة ابتدائي

الفصل السنة الخامسة ابتدائي
المادة اللغة العربية السنة الخامسة ابتدائي
عدد الزيارات 90
تاريخ الإضافة 2021-08-21, 17:34 مساء

التعبير الكتابي السنة الخامسة ابتدائي 

توطئة :

أي لغة في هذا الكون الفسيح، تعد وسيلة من وسائل الاتصال والتواصل بين البشر فهما وإفهاما. فاللغة أداة الفكر أما التعبير أداة التواصل عبر الزمان والمكان. والمؤكد أن الإنسان لا يقدر على العيش بعزل عن المجتمع، كما لا يكنه أن يعيش دون أن يتحدث أو يرسم أحاسيسه وأفكاره في مخطوطة كيفما كان شكلها . إذ يلجأ ليحاور نفسه سرا أو جهرا ، لذا فالتواصل ( التعبير) مفخرة العقل الإنساني الذي من خلاله يتمكن من إشباع رغباته الفطرية بنقل أفكاره وفضوله إلى الآخرين أي الاستجابة للحاجات الفكرية والنفسية والفيزيولوجية، إذ يبدأ في البحث على قوالب لغوية تتكون من كلمات وحروف وأفعال وأسماء متناسقة ومنسجمة شكلا ومضمونا . في نسق معين ليشكل جملة أو جملا ثم فقرة أو فقرات ليجسد للآخرين أحاسيسه وتصوراته واعتقاداته، وبالتالي الضرورة تلزمه بالاستحواذ على قاموس لغوي كاف قابل للتحيين والتطوير ليتمكن الإنسان من فهم أخيه الإنسان، ويتفاعل ويتعامل معه..... كما أتبث الطب النفسي أن التعبير يساعد المعبر على التخفيف مما يعانيه من أرق وتوتر وانطواء. وبالعودة للتأمل في تاريخ الأمم والحضارات السالفة، نجد الجلي والحقيقي مع، أو بعد اختراع الكتابة.

نظرا لما تحظى به لغتنا العربية من أهمية بالغة ومكانة عظيمة، حيث أنها لغة القرآن الكريم - كتاب الله حاولنا بفضله تعالي جاهدين أن نساهم بهذا العمل المتواضع ، وهو التعبير الكتابي للصف الخامس رؤية وتطبيقا بطريقة مبسطة للمتعلم، تساعده على الفهم من خلال مناذج كمقاربات مختلفة ، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

 تعريف التعبير

الملاحظ بتأمل، يجد التعبير والقراءة متكاملين فيما بينهما كوسيلة راقية للتواصل والاتصال، لكنهما متعاكسي الاتجاه. إذا كانت القراءة تتجلى في تحويل المكتوب إلى أصوات منطوقة تتضمن معان ومقاصد، فإن الكتابة وسيلة لتبلغ القارئ المنتظر ما يحس به الكاتب وما يفكر فيه، أو كل ما يريد إيصاله. و تحويل المنطوق من قبل الغير (إملاء) أو الكامن في الذهن أو البال من أفكار وأحاسيس وأراء وكذا وصف أو إحصاء ما يلاحظ. وكلما كان المكتوب سليما يخلو من العيوب الكتابية (الأخطاء الإملائية، النحوية، الصرفية والتركيبية)، فإن القارئ يتمكن من إستيعاب كل المضامين. أي أن اللغة تتكون من شقين رئيسيين هما القراءة والتعبير، وهما معا يعتمدان على رصيد كبير من الألفاظ (قاموس لغوي) يصطحبه إدراك لقدر كاف من القواعد الإملائية، النحوية والصرفية للتمكن من إنشاء موضوع ما، ومنه إعتبار اللغة التعبير والقراءة) غاية ووسيلة في ذات الوقت، أما سائر القواعد اللغوية تعد روافد لها (اللغة) تخدم بالدرجة الأولى التعبير بتوظيف اللائق والمطلوب منها.

لذلك فالتعبير كيفية مثلي، تكن العبر من أن يسمع أو يظهر أفكاره وأحاسيسه بلغة سليمة، وتصوير جميل جذاب للقارئ. فهو غاية. تقدم شتى القواعد اللغوية من أجله. ومنه فالعلاقة بين التعليم بامعني الشامل والتعبير علاقة عضوية وظيفية تبادلية. فلا تعليم وتعلم بدون تعبير، ولا تعبير بدون تعليم وتعلم. فالتعبير لا ينشأ في فراغ ولا من فراغ، وإنا في وسط حيوي ديناميكي فعال بين أطراف الحوار

( صف تفاعلي )

 فلا يرقى إلا بترقية الفعل التعليمي التعلمي وفق مناهج رسمية موثقة من قبل خبراء ومنهجية مدروسة ومعتمدة على خبرات وتجارب العاملين بالميدان ( المعلمين).

للتعبير ركنان أساسيان. ركن معنوي يكمن في جملة الأفكار التي يعبر عنها المعبر (مدلول)، وركن لفظي يكمن في جملة الألفاظ والعبارات المستعملة (دال) التي يتم التعبير بها (بواسطتها ) عن أفكار. والركنان مرتبطان لا يكن فصل أحدهما عن الآخر، حيث ترتبط الأفكار بكل وسائل التعبير اللفظي المختلفة. 

أهم روافد التعبير الكتابي 

(1) التحدث (الإلقاء & الطريقة) وهو فن ينمي الثروة اللفظية لدى المتعلم وينمي قدرته على تشكيل الجمل والعبارات ، وميكنه من حسن العرض ووضوح الفكر وتنظيمه ، فإذا أحسن المعلم التدريب على مهارات التحدث أحرز تلاميذه تقدما في التعبير . 

( 2 ) القراءة من أهم الروافد لأنها تنمي الحصيلة اللغوية والرصيد الفكري لدى المتعلم ، وتعرفه ألوانا من فنون القول والآثار الأدبية ، وتعود لسانه صحة النطق وسلامة الضبط . 

( 3 ) الاستماع فن يقدم للمتعلم ألوانا من التفكير ، ويعالج كثيرا من القضايا التي تشغله، ويدربه على دقة الملاحظة، والتقاط الفكرة .

 ( 4 ) المشاهد : هة مشاهد صامتة كمظاهر الكون والطبيعة، وأخرى ناطقة كأنشطة الحياة والمواقف الاجتماعية، وإتاحة الفرصة أمام المتعلم للتعبير عما يثير اهتمامه ويشغل تفكيره مجال خصب لاتساع أفقه، ومنو أفكاره . 

أنواع التعبير الكتابي

للتعبير الكتابي نوعان هما : 

تعبير إبداعي إنشائي يعرض فيه المعبر أفكاره ومشاعره بأسلوب جميل وجذاب، وخبراته الخاصة. حيث يقوم على الانفعال والعاطفة والإبداع في اللغة وأستخدام الإبانة (ذاتي). أي يعكس ذاتية المعبر ويبرز شخصيته مثل كتابة قصة، مسرحية، وصف مشهد أدبيا . (حادث، مناسبة دينية أو وطنية، وليمة....)

والوظيفي ويسميه البعض الآخر بالنفعي، حيث يعبر المعبر عما يجري في حياة الناس وتنظيم شؤونهم بعيدا عن العاطفة أو التأثر، وإنا يؤدي وظائف حياتية (موضوعي) كتحرير نص إداري، تعليمة، لوحة إشهارية

 الأهداف العامة للتعبير الكتابي

للتعبير الكتابي أو كما يسميه البعض الإنتاج الكتابي أهداف عامة تتمثل في ما يلي:

- استخدام شتى المهارات اللغوية المكتسبة سابقا من خلال تعلم فروع اللغة ككفاءات قاعدية متداخلة ومتكاملة مشكلة كفاءات عرضية تتجلى ليس في التعبير بلغة فصحى، بل التعود على ذلك عند كل مناسبة.

- توضيح وتحديد الفكرة من جوانبها المختلفة بتعمق يتوافق والنمو اللغوي للمتعلم.

 

 

 

شارك الملف