دروس رابعة متوسط عربية

الفصل السنة الرابعة متوسط
المادة التربية الاسلامية السنة الرابعة متوسط
عدد الزيارات 61
تاريخ الإضافة 2021-08-24, 22:39 مساء

دروس رابعة متوسط عربية 

 

المقدمة

سمحت إصلاحات المنظومة التربوية بإعادة الاعتبار إلى شهادة التعليم المتوسط إذا أصبحت ركيزة أساسية في الإنتقال إلى التعليم الثانوي كما أنها جاءت بنمط جديد من التقويم الذي يعتمد على المقاربة بالكفاءات، وفي هذا الإطار ومساهمة منا لرفع نسبة النجاح والحد من التسرب المدرسي، نضع بين أيدي تلاميذتنا المقبلين على إمتحان شهادة التعليم المتوسط هذا الكتاب أملين أن يكون فضاءا أخرا في متناولهم يسمح لهم بالتحضير الجيد لمادة وتعزيز كفاءاتهم ومكتسابتهم.

لقد انتهجنا الطريقة التي يقترحها الكتاب الرسمي حتى لا يختلط الأمر عليهم ولكي يتعودوا على طريقة واحدة و جعلهم يستفيدون من المقروء وإشباع الميول القرائية لديهم وتوجيههم بمنهجية تربوية بسيطة بحيث يجدون ملخصات لأهم المعارف المستهدفة المرفقة بسلسلة من التمارين و بعض وضعيات الإدماج التقويمية ومواضيع إمتحانات، مرفقة بحلولها.

في الأخير لا يسعنا إلا أن نشجع تلامذتنا على الجهد والمثابرة حتى يكون النجاح حليفهم.

رمل وزبد

 إنما الأمير كل الأمير ذلك الذي يجد عرشه في قلوب الدراويش. الجود أن تعطي أكثر مما تستطيع، و الإباء أن تأخذ أقل مما تحتاج إليه. الست مدينة بشيء الإنسان عند التحقيق، ولكنك مدين بكل شيء لجميع الناس، جميع الذين عاشوا في الماضي يعيشون معنا اليوم ، أفهل بيننا من لا يريد أن يكون مضيفا مضيافا كثير الرغبات طويل الحياة ؟ يقولون لي : " عصفور في اليد ولا عشرة على الشجر أما أنا فأقول لهم : " إن عصفورة واحدة على الشجر خير من عشرة في اليد " في الوجود عنصران لا ثالث لهما وهما الجمال والحق، الجمال في قلوب المحبين، والحق في سواعد الذين يحرثون الأرض. الجمال العظيم يأسرني، ولكن الجمال الأعظم يحررني من أسر ذاته. يشرق الجمال أكثر لمعانا في قلب المشتاق إليه مما في عيني الذي يراه. إنني أعجب بالرجل الذي ظهر لي فكره، وأمجد الرجل الذي يحسر القناع عن أحلامه، ولكن لماذا أنا خجول حيي أمام الذي يخدمني كان الموهوب في الماضي يفاخر بخدمة الملوك ، أما اليوم فإنه يدعي خدمة المساكين

البناء اللغوي :

 تتكون الجملة الاسمية ، كما درست في دروسك السابقة ، من عنصرين أساسيين هما: " المبتدأ والخبر "، وهما موضوع درسنا. إذا لاحظت الأسماء الواردة في النص: الأمير، الجود، جميع، الجمال، أنا، وجدت كل اسم منها معرفة أسند إليه، وأخبر عنه بما يستكمل به معنى الجملة.

ولعلك تتذكر جيدا أن كل اسم معرفة يؤتى به في أول الجملة يسمى مبتدأ، ويكون مرفوعا بالابتداء عد إلى النص ولاحظ الكلمات التالية : " ذلك ، خجول "، تجد أن الخبر في الجملتين اسم مفرد، ولكن قد يكون جملة فعلية كما في قول الكاتب : " الجمال العظيم يأسرني " ، ومصدرا مؤولا كما في قول الكاتب : " الجود أن تعطي أكثر "، أو جملة اسمية كما في المثال التالي : " الكتاب فوائده كثيرة "، أو شبه جملة كما في المثال التالي : " الكتاب في المحفظة ". ولاحظ معي أن الضمير الوارد في الجملة: " الكتاب فوائده كثيرة " ، يسمی رابطا ويجب أن يطابق المبتدأ في الإفراد والتذكير والجمع والتأنيث والتثنية، وهو ضروري، ولولاه لكان الكلام لا معنى له، وإذا كان الخبر الغير عاقل جاز الإخبار عنه بالجمع وبالمفرد المؤنث مثل : البنايات عاليات أو عالية، وقد يكون المبتدأ مصدرا مؤولا كما في قوله تعالى : " وأن تصوموا خير لكم " أي صيامكم خير لكم، وقد يتغني المبتدأ بمرفوعه عن الخبر ويأتي اسم مشتق نكرة مسبوق بنفي مثل : " ما محترم الخائن "، أو اسم مشتقة نكرة مسبوقا باستفهام مثل: "أمخلص التاجر ؟ " وسوف نتعرف ، إن شاء الله، على مسوغات الابتداء بالنكرة ، وجواز الحذف في المبتدأ والخبر، في دروسنا المقبلة ، لطول هذا المبحث وتشعبه.

أنا وزوجتي والكتب

كانت زوجتي تقول: ليس لي ضرة سوى هذه الكتب. كنت أقول لأمي: لك مؤونتك من السمن والعسل والأرز والبصل والفلفل والثوم، ولي مؤونتي من المتنبي والشريف الرضي والأغاني وهازلیت وثاكري وديكنز وماكولي، ولا غنى بك عن سمنك وبصلك ولا بي عن هؤلاء. وأنا مع ذلك أقل الثلاثة - العقاد وشكري - اطلاعا وصبرا على التحصيل فأنا اجتر كالخروف ولكنهما يقضمان قضم الأسود، ويهضمان كالنعامة، فليتني مثلهما. نعي صديقي الأستاذ - صاحب الرسالة – على أدباء هذا الجيل الجديد، جهلهم بلغتهم وتقصيرهم في تحصيل آدابها، وقال: " إن الواقع الأليم أن الذين درسوا لغتهم وفقهوها من الأدباء النابهين نظر قليل، فإذا استثنيت هؤلاء الستة أو السبعة وهم من الكهول الراحلين، وجدت طبقة الأدباء كطبقة الصناع والزراع والتجار يأخذون الأمور بالتقليد والمحاكاة، لا بالدرس والمعاناة "، وقال أيضا: " ولا تجد في تاريخ العربية قبل هذا العصر، ولا في تاريخ اللغات في جميع العصور، من يحسب نفسه أديبة في لغة وهو لا يعرف منها ما يعرف العامي الألف". وهذا صحيح، وأحسبني من الستة أو السبعة الذين أشار إليهم الأستاذ، وإني لمن الكهول فقد جاوزت الأربعين، وقاربت الخمسين، ولكني إن شاء الله من الباقين، لا من الراحلين، فإني أحس من العزم والقوة والنشاط ما لو فرق بعضه على الأدباء النابتين أو الناجمين في زماننا هذا، لكفاهم وزيادة، ولست أكتب لأقول هذا، وإنما أريد أن أرسم للقراء صورة لأيام التحصيل الأولى، وأقول " الأولى " لأنا مازلنا دائبين على التحصيل لا نعرف له نهاية إلا نهاية الحياة نفسها

توسيع قول 

التوسيع لغة مصدر فعله " وسع "، نقول وسع الشخص الشيء أي جعله واسعة فسيحة ، توسيع القول يتم بتفصيل القول بالشرح والإيضاح والتعليل والتأييد بأمثلة وشواهد أو بتوليد عناصره الفرعية عن طريق الشرح والإطناب بمفهومه البلاغي ، وهو خطوة هامة في كتابة أي موضوع ، والتوسيع أيضا هو تفسير وبرهان ومناقشة يمتد امتدادا معقولا في فقرات متتابعة تؤدي الأولى إلى التالية وهكذا مع جميع الفقرات ، وقد يلجأ الكاتب إلى الإتيان بشواهد مناسبة باقتضاب ولعملية توسيع القول تقنيات ، ذكرنا البعض منها ، وللتعرف عليها أكثر إليك هذا النموذج : عد إلى نص المطالعة الموجهة ( أنا وزوجتي والكتب ) واقرأ قول الكاتب حين تحدث عن المطالعة بصفة عامة فقال : " كانت زوجتي تقول : ليس لي ضرة سوى هذه الكتب " ثم شرع في توسيع مقولته فقال : " ننعي صديقي الأستاذ - صاحب الرسالة - على أنباء هذا الجيل الجديد ، جهلهم بلغتهم وتقصيرهم في تحصيل آدابها، وقال: " إن الواقع الأليم أن الذين درسوا لغتهم وفقهوها من الأدباء النابهين نظر قليل، فإذا استثنيت هؤلاء الستة أو السبعة وهم من الكهول الراحلين، وجدت طبقة الأدباء كطبقة الصناع والزراع والتجار يأخذون الأمور بالتقليد والمحاكاة، لا بالدرس والمعاناة "، وقال أيضا: " ولا تجد في تاريخ العربية قبل هذا العصر، ولا في تاريخ اللغات في جميع العصور ، من يحسب نفسه أديبة في الغة وهو لا يعرف منها ما يعرف العامي الألف ". وهذا صحيح، وأحسبني من الستة أو السبعة الذين أشار إليهم الأستاذ ، وإني لمن الكهول فقد جاوزت الأربعين، وقاربت الخمسين، ولكني إن شاء الله من الباقين، لا من الراحلين، فإني أحس من العزم والقوة

شارك الملف