برنامج دروس العلوم الفيزيائية السنة الثانية متوسط

الفصل السنة الثانية متوسط
المادة العلوم الفيزيائية السنة الثانية متوسط
عدد الزيارات 174
تاريخ الإضافة 2021-08-23, 15:06 مساء

برنامج دروس العلوم الفيزيائية السنة الثانية متوسط

 

1- تحليل الوضعية الراهنة لبرنامج التربية التكنولوجية

أبرز البرنامج الحالي، من خلال تطبيقه في الميدان عدة ملاحظات أهمها: 

- أصبح البرنامج لايساير الحاجيات الجديدة لمجتمعنا وتحولاته الاقتصادية والسياسية ومشاريعه المتفتحة على كل الميادين بمختلف قطاعاته. 

- عدم التوافق الداخلي في مركبات البرنامج الحالي سواء أكان ذلك في برنامج السنة مع بقية المواد الأخرى أو برنامج سنوات التعليم الأساسي في المادة. 

- نقص رغبة التلميذ في التعلم مع برنامج همشته (أغلب فقراته التطورات التكنولوجية وتطبيقاتها الميدانية التي يلاحظها ويتعامل معها التلميذ، وكذا المستجدات التربوية في تعليمية المواد العلمية والتي لا تعكسها نشاطات المدرسة. 

- طلبات الأساتذة في التغيير من أجل تفعيل دور المدرسة في المجتمع من خلال مناهج علمية جديدة.

وبالمقابل :

- أصبح البرنامج الحالي لا يواكب حاجات متعلم هذا اليوم الذي تغيرت سلوكاته بفعل عوامل التطور المختلفة. 

- تغير سلوك المتعلم حيث صار بامكانه أن يتجه نحو آفاق تعلم أخرى التي يتوجب علينا أخذها بعين الاعتبار في سياق التعلمات.

- تطور العلوم والتكنولوجيا واحتلالها مكانة مرموقة في الحياة اليومية للمواطن.

2- الوضعية المرغوب فيها في منهاج العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا

يوفر المنهاج الجديد الذي يعتمد إصلاح مسارات تعلم متنوعة وتبرز أهم المحطات المستجدة فيه في المعالم الآتية : 

- يستند على مكتسبات التلميذ في التعليم الابتدائي والسنة الأولى متوسط

- يرى التعلم كمكتسب يقترن باستعمال وتوظيف المعارف المرتبطة بحياة المتعلم ومحيطه ويستجيب لرغباته وفضوله

تتجاوب المقاربة بالكفاءات (أساس بناء كل مناهج التعليم الجديدة) لإرادة تطوير غايات المدرسة، لكي تتكيف مع الواقع المعاصر في مجال الشغل والمواطنة والحياة اليومية، ولا يعني هذا إطلاقا أنها تستغني عن المعارف، بل تعطيها دفعا جديدا وتعمل على تجنيدها في وضعيات متنوعة ومختلفة. 

- يوفر فرص الاستكشاف مع استغلال مواهب وقدرات المتعلم من أجل التعامل مع مشکلات حياته اليومية من خلال مواضيع في الفيزياء أو الكيمياء تتوافق مع سنه باعتماد مبدا البحث، التقصي، المعالجة، التفسير، مقابلة الآراء، استخدام النماذج التدرب على المسعى التجريبي... والتمتع بمباهج الدنيا. 

- يعطى مكانة مرموقة للعمل اليدوي (الأعمال المخبرية، المشاريع التكنولوجية باعتبارها بعدا أساسيا يؤدي إلى اكتساب مهارات توفر له فرص التعامل مع تكنولوجيا محيطه وتؤهله للاندماج في مجتمعه.

- إن العمل اليدوي يمنح للمتعلم فرص التعامل مع أشياء وصنع أشياء من محيطه، يعبر بها عن مواهبه ويحقق ذاته ويحس بسعادته ورضاه عن نفسه 

-  يتضمن المنهاج تدرج واستمرارية تعليم مختلف المفاهيم خلال كل مراحل التعليم (من الابتدائي المتوسط حتى الثانوي)، بحيث تترابط أجزاء مناهج مختلف السنوات عموديا

حول مواضيع محورية يتعمق المتعلم في دراستها. 

- يدرج منهاج التعليم المتوسط مواضيع جديدة مثل: الفلك - الصوت - الكيمياء - التلوث

- تهدف كل مناهج التعليم المتوسط في المادة (مع مناهج المواد الأخرى) إلى جعل الأولوية لنشاط التلميذ كي ينمي معارفه بنفسه. ويتمثل دور الأستاذ في تفعيل دور المتعلم ومساعدته على تنمية قدراته بنفسه عبر كل السبل التي ترقي من أداءاته التلوث

 - المبادئ الأساسية المنظمة للمنهاج :

د تقديم المادة :

 المادة ذات طابع تجريبي أساسا, يهدف تعليمها إلى تكوين الفكر العلمي لدى التلميذ الذي يفهم محيطه التكنولوجي الحديث ويتفاعل معه ويؤثر فيه إيجابا. لايمكن للفرد أن يثق بنفسه إلا من خلال تكيفه مع محيطه، وشعوره بذاته، ودعم استقلاليته، وتيسير سبل مواصلة تكوينه المستقبلي.

إن تدريس مادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا تمكن التلميذ من اكتساب مفاهيم علمية ووسائل اكتشافها، وإجراءات مناسبة تمكنه من القيام بدوره في المجتمع بثقة وفعالية في إطار الانتماء إلى محيط اجتماعي يتطلب كفاءات عمل متزايدة باستمرار ضمن عالم

و علمی- متزايد هو الأخر - في شموليته ومتنام بصورة سريعة ومستمرة. وإذا كانت الفيزياء والكيمياء والتكنولوجيا والإعلام الآلي أبعادا حاضرة في كل مكان, وترتبط بنشاط الإنسان وتطوره ورفاهيته وهي في خدمته, فإن أبرز صورها لا تتمثل فقط في الاختراعات المتتالية اليومية أو في ميدان انتشار المعلوماتية أو في الأجهزة العلمية الطبية التي أصبحت تنفذ إلى جسم الإنسان لجراحته بدون جراحة بل تعدت كل ذلك بحيث أنها دخلت كل ميادين الحياة بدون استثناء في نفس الوقت الذي أصبحت في متناول كل الناس على اختلاف مستوياتهم (الثقافية والاجتماعية) من مختلف الأعمار. يتفهم المتعلم محيطه ويقوم بدوره في المجتمع بثقة وفعالية حيث تساهم المادة في

هذه المرحلة من التعليم وترسي في الفرد والمجتمع مباديء تعلم غاياتها هي : : التمكن من ثقافة علمية قاعدية لتفهم العالم الكوني وتمثيل أولي متناسق (متماسك) لانتظامه. . إدراك أنه بالرغم من تعقد الظواهر الفيزيائية الكيميائية فإنه مع ذلك يمكن التعبير عنها ببعض القوانين العامة وبعض المفاهيم الأساسية الموحدة مثل: ذرة, جزی, طاقة, إنحفاظ الكتلة

- التعبير عن قوانين العلوم التجريبية بصياغات رياضية. يستدعي توظيف هذه

القوانين استعمال استدلالات منطقية وكذلك بعض الأدوات الرياضية مثل:

التناسب, النسبة المئوية, الدوال, أشكال هندسية في المستوي والفضاء. 

- التفريق في مختلف تعلماته ما بين الحقيقة والتساؤلات, ما بين الوقائع والفرضيات مع تبرير بعض المعارف. 

- التعود من خلال تعلماته في المادة على المسعى العلمي وخاصة التجريب والتكنولوجيا لكي يتمكن من الملاحظة والتعبير عنها بتحرير علمي دقيق.
- التفتح على كل التقنيات التي يعتمد غالبها, منطلق الفيزياء والكيمياء كمسلك يفسر ويبرر الظواهر اليومية. 

- ممارسة القواعد الأولية في البحث على المعلومة العلمية من خلال استعمال جهاز الإعلام الآلي وتقنيات الاتصال بالإنترنت.

إن بناء منهاج مادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا يعتمد على الأبعاد والمبادئ الأساسية الآتية: دأبعاد مادة العلوم الفيزيائية و التكنولوجيا

البعد الفيزيائي :

الفيزياء هي إحدى المواد العلمية التي تهتم بوصف وتفسير الظواهر الطبيعة وكذلك ببعض العمليات والتركيبات التقنية والتكنولوجية وفي التعليم المتوسط يعتمد تدريس الفيزياء عموما على الدراسة الكيفية الوصفية للظواهر. و ترتكز على توظيف المعارف المكتسبة في وصف المظاهر الخارجية الملحوظة والملموسة للظاهرة فيزيائيا وتفسير بعض مميزاتها، حيث اعتمدنا، في السنة الأولى متوسط، على : وصف التجهيز التجريبي - وصف تركيب جهاز تقني. وصف إجراء التجربة ...، بحيث يترافق ذلك بداية التلمس الأولي للقياس الكمي. أما في هذه السنة (السنة الثانية متوسط) ، والسنتين المواليتين للتعليم المتوسط : يعتمد الوصف والتفسير على تحديد الشروط والأسباب التي تتوقف عليها ظاهرة ما وكذا صحتها، مع مواصلة التدرج في قياس بعض المقادير ووصف خصائصها مثل التيار الكهربائي... ويرتبط بهذه الدراسة إنجاز تجارب كثيرة ومتنوعة، خاصة في العمل المخبري لدعم وإكمال المفاهيم والمعارف الأساسية المكتسبة من التعليم الابتدائي والسنة الأولى متوسط، كما تساهم في إدخال مفاهيم ومعارف جديدة في التعليم المتوسط عامة، مع التركيز على الجانب التاريخي للفيزياء .

البعد الكيميائي : يشمل المادة وتحولاتها ومفهوم التحولات الكيميائية وبعض الحوادث الكيميائية الخاصة بالاحتراق كما يشمل أيضا التفاعل الكيميائي كنموذج للتحول الكيميائي والتطرق إلى نموذج الذرة. تقدم هذه المحتويات اعتمادا على المنهجية العلمية المتمثلة في إنجاز تجارب، سواء في الدرس أو في العمل المخبري لكي يوظف التلميذ معارفه في الوصف والتفسير في مجالات مختلفة كالصناعات المعدنية والصناعات الغذائية الفلاحية، والصناعات البلاستيكية ومعالجة مشاكل المياه والنفايات حتى يبرز تأثير الكيمياء في البيئة، كما يشمل هذا البعد أيضا تاریخ الكيمياء 

البعد التكنولوجي :

إن البعد التكنولوجي لهذه المادة يكمن في إنجاز بعض المشاريع التكنولوجية التي تتطلب الربط بين النظري والتطبيقي، كما يأخذ بعين الاعتبار تنمية المهارات اليدوية والاتجاه التطبيقي والكفاءة التفاوضية لدى التلميذ، للوصول به إلى تحقيق وإنجاز مشاريع لها علاقة بخبراته اليومية وانشغالاته واهتماماته بما يحدث في محيطه اليومي، ثم دراستها ومعالجتها في إطار الأنشطة التجريبية الصفية واللاصفية من أجل التطوير والابتكار. وتندرج هذه المقاربة العمودية لهذه المشاريع خلال التعليم المتوسط كالآتي : 

-  تعطى التفاصيل حول المشروع من بدايته الى نهايته (إنجازي) ويخص ذلك السنة الأولى من التعليم المتوسط (الطور الأول). 

- يفسح المجال للتلميذ بنوع من المبادرة (اقتراحات بخصوص المشروع، تفاوض حول الطرق، الآجال، الكفاءات، الخ...) من أجل إبراز مواهبه بكفاءة بتوجيه من الأستاذ

استكشافي) ويخص ذلك كلا من السنتين الثانية والثالثة من التعليم المتوسط (الطور الثاني). 

- تحل فيه الاشكالية باتباع المسعى العلمي من طرف التلميذ نفسه (إبداعي، ابتكاري) ويخص ذلك السنة الرابعة من التعليم المتوسط (الطور الثالث). 

 البعد المعلوماتي :

إن استعمال الحاسوب كوسيلة تعليمية في هذه المادة، يعتبر وسيلة من الوسائل التجريبية كإجراء بعض القياسات ومعالجتها، وإجراء المحاكاة والكتابة باستعمال بعض البرامج مثل : WORD و EXCEL والاتصال بالشبكات الوطنية والعالمية (الانترنيت) لاستخراج المعلومات والتفاعل مع مواقع علمية مختلفة.

الكفاءة :

إن مركز اهتمام العملية التعليمية التعلمية لا يتمثل فقط في تمكين المتعلم من معارف علمية، بل في توجيهه أيضا إلى توظيفها معتمدا الأسس التعليمية المنهجية التي تؤدي إلى ربطها بوضعيات تسمح بالتأثير في داخل المدرسة وتتعداها إلى خارجها، حيث تجند المكتسبات المتعلقة بالمعارف الجاهزة والقابلة للتوظيف عند الحاجة وفي الوقت المناسب خصوصا عندما يتعلق الأمر بحل مشكلة مركبة أي : وضعيات تتطلب التحليل التفسيراتخاذ القرار- التفاوض التعديل....

المقصود بالكفاءة هو الوصول بالتلميذ إلى توظيف المعارف المكتسبة في العملية التعليمية التعلمية قصد التعرف على مشكل يعترضه واتخاذ الموقف المناسب لحله عقليا ومنطقيا في حينه. 

طرائق التدريس والتقييم :

يرتبط مفهوم الطريقة بمجموعة من القواعد المنهجية والخطوات المنطقية التي يتبعها الاستاذ لتسهيل عملية التعلم التعليم من أجل الوصول إلى الكفاءات المحددة ومن أهم هذه الطرائق التي يمكن اتباعها في تدريس المادة: - الطريقة التجريبية، طريقة النشأة التاريخية، طريقة العمل بالمشاريع، طريقة النمذجة، الطريقة البنيوية، طريقة حل المشكلات طريقة لعب الدور ... الخ تلعب التجربة في العلوم الفيزيائية دورا أساسيا في كل هذه الطرائق. إن اختيار طريقة ما من بين مجموع طرائق يعود إلى وجاهتها وملائمتها للوضعية التعليمية التعلمية والمشروع البيداغوجي المتبع (الهدف ،طبيعة النشاط،.. الخ).

يتمثل الهدف في إحداث انسجام لسيرورة عمل منحدرة من مختلف التيارات البيداغوجية واضعين نصب أعيننا الفعالية والواقعية : - نعلم هي قبل كل شيء نمكن المتعلم من التعلم. - المتعلم هو الذي يتعلم ونساعده في تعلماته. - المتعلم هو المهندس الذي يشيد صرح معارفه العلمية. - المتعلم هو الفاعل الأساسي في تكوين ذاته. - الأستاذ هو المرجع الذي يوفر خبرته في خدمة الأخرين. نذكر هنا ببيداغوجية تربوية تتلائم مع المقاربة بالكفاءات وتمكن من المسعى العلمي الذي تهدف إليه المناهج العلمية وهي بيداغوجية: الوضعية – الإشكالية

- الوضعية – الإشكالية : 

يؤدي اختيارها إلى وعي التلميذ بنقائص معارفه، وإلى ضرورة تعديلها ويقينه بعدم فعالیتها و الشعور بالحاجة إلى بناء معارف جديدة، وإجراءات جديدة أكثر فعالية

قبل أي عمل تجريبي، يصوغ التلاميذ فرضياتهم، التي تدفعهم إلى الكشف (نزع اللثام أو الغطاء) عن تصوراتهم.

يعتمد التلاميذ، بعدئذ، نهج بروتوكول تجريبي يحققونه من أجل التحقق من فرضياتهم المصوغة

- المشكل هو كيف ينطلق النشاط الفكري. بحيث لا يتحدد دور التلميذ في الإجابة عن سؤال ما فقط بل يتعداه إلى صياغة أسئلة ذات دلالة، وإلى وضع فرضيات، ومقابلة فرضيات الأخرين، وتجريبها في حل الإشكاليات المطروحة. تتوخى هذه البيداغوجية الانتقال من منطق العرض ( تقديم الدرس، تقديم المعرفة) إلى منطق الطلب (طرح إشكاليات، تساؤلات، وحثهم على بناء المعرفة).

والهدف هو جعل التلميذ يدرك حقيقة معنى مفهوم ما، ويلمسه من خلال فوائده القطيعة التامة مع منطق عرض المعرفة).

يستعمل التلميذ أثناء حل إشكالية ما إجراءات متنوعة، على أنها تكون غير كافية، تتجلى له عندئذ، ويدرك أهمية هذه المعرفة التي تصبح هي الأداة الأنجع للحل، وهذا ما يعطي معنى الاستخدامها، وهكذا يصبح القسم مخبرا لنفس نهج العالم الباحث الذي : يجرب يخطئ - يعيد التجريب- يكتشف - يبادر- يتبادل التجارب والخبرات مع الآخرين - يصوغ الفرضيات - يعود إلى صياغتها في كل لحظة بحرية تامة،...عن طريق الحوار والاستدلال في نقاش علمي مع زملائه، وكذلك مع أستاذه.

إن النشاط الذي يقوم به التلميذ يسمح له بالانتقال من وضع المستهلك للمعرفة إلى وضع المنتج لها وبذلك نبتعد عن البيداغوجية الإلقائية (التلقين).

- التقويم :

 يعتبر التقويم عملية مدمجة في سيرورة التعلم التعليم ومرافقا لها بت ها راؤ ان التخطيط المسبق لتقويم خطوات التعلم بطريقة متزامنة مع التخطيط لعملية التعلم.

تتجلى مكانة التعلمات في توجهاتها المرتقبة بوظيفة السيرورة والنتائج، ويتوجب عندئذ أن يكون للتقويم نفس الوظائف وهي تقويم السيرورة والنتائج.

تتخلل مسارات التعلم فترات للتقويم التكويني الذي يمكن أن يأخذ أشكالا متعددة.

يعتمد التقويم وسائل موضوعية، معاييرها مضبوطة مسبقا ومحددة لمستويات التمكن من الكفاءات.

يتجه التقويم كليا صوب المتعلم في أثناء التعلم. عندما يلاحظ الأستاذ المتعلم أثناء الفعل يمكنه أن يفتك قرائن مراحل تدرج تطوره في كفاءاته من أجل ضبطه للإنسجام مع الطرائق،... وإذا اقتضت الضرورة إعادة النظر في علاقة وأنماط المساعدة من أجل الوصول إلى فعالية أكثر.

 إنجاز التجارب :

إن خطوات العمل التجريبي الذي يعتمد : الملاحظة - الفرضية - التجربة النتائج المعالجة- الحوصلة) تمثل تعليما تعليما اذا طابع تجريبي. إن النشاطات التجريبية تلعب دورا أساسيا في تدريس العلوم الفيزيائية، ويمكن أن تقدم بشكلين:

- التجربة التوضيحية أو تجربة الدرس (مع كامل القسم) ، ويؤديها الأستاذ أمام الجميع.

- حصة الأعمال المخبرية أو الأعمال التطبيقية (مع فوج - قسم) وتتم ضمن أفواج مصغرة.

- إن التجربة تسمح بمعالجة وضعيات - اشكالية عندما ينجزها التلاميذ، وهي فرصة التحقيق تركيبات تجريبية تستخدم فيها وسائل وأدوات التجريب والقياس واستغلال النتائج، وهي تربط النظري بالواقع.

ومن أهدافها : 

- تسمح للتلميذ من مواجهة تصوراته الأولية التي غالبا ما تكون خاطئة أو مشوهة

حول الظواهر والمفاهيم التي تعرضها دروس الفيزياء. 

- تسمح له بالقيام بالملاحظة العلمية و إيقاظ فضوله. 

- تنمي فيه التفكير العلمي والمسعى التجريبي. 

- تتيح له إجراء قياسات والحرص على الدقة العلمية. 

- تمكنه من بناء معارفه بنفسه ( اكتشاف حقائق، بناء مفاهيم، التوصل إلى قوانين ونظریات).

د- المعارف القبلية: يقصد بالمعارف القبلية الافكار التي يبرزها التلميذ في الدرس عندما يطلب منه وصف وتفسير الظاهرة أو الحادثة.

أي أن التلميذ يحمل معه إلى الدرس معارف قبلية انطلاقا من خبراته اليومية المختلفة وعليه ينبغي للأستاذ أن يستغلها في سير الدرس. 

توجيه خبرات التلاميذ :

و إن توجيه الدرس من الوسط المنزل، الشارع، المدرسة الذي يعيش فيه التلميذ يكون بواسطة مناقشة المعارف القبلية والاهتمامات المتواجدة عنده ، حتى تتمكن عملية التعلم التعليم من تعديلها وتصحيحها أو حتى إلغائها، و توجيه هذه الخبرات يكون عن طريق أسئلة وطرح الإشكاليات... الخ توجيه التلميذ يعني أيضا التوقع بأن التلميذ يمكنه أن يبني بنفسه مفاهیم علمية انطلاقا من معارفه القبلية وعليه فتخطيط الدرس وسيره يعتمد على إظهار اهتمامات التلاميذ وأخذ انشغالاتهم وتساؤلاتهم بعين الاعتبار. 

 النشاط الذاتي للتلميذ :

إن النظريات الحديثة في التعلم تعطي للتلميذ فرصا تمكنه من إظهار نشاطاته واهتماماته بكل حركية (ديناميكية) ونشاط. كما تمكنه من التحقق بنفسه وإصدار الحكم على صحة أو خطا معارفه القبلية اتجاه الظواهر المختلفة. 

توجيه المدرس و محيط التلميذ :

 إن هذا توجيه الدرس نحو محيط التلميذ ينبغي أن لا يفهم منه أنه أسئلة حول مشكلات الحياة اليومية والإجابة عنها حتى نهاية الدرس، لأن هذا يعرقل الدرس ويعقده، وإنما المقصود بتوجيه الدرس نحو الحياة اليومية جعل التلميذ يدرك بأن متطلبات الحياة العلمية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية تقتضي منه معارف جديدة ونتائج علمية تعطي له إمكانيات لشرح وتفسير هذه المشكلات والتوقف عندها في عملتي التعليم التعلم كلما اقتضى الأمر ذلك.

شارك الملف