منهاج التربية العلمية والتكنولوجية السنة الثانية الابتدائي

الفصل السنة الثانية الابتدائي
المادة التربية العلمية والتكنولوجية السنة الثانية الابتدائي
حجم الملف 3.03 MB
عدد الزيارات 193
تاريخ الإضافة 2021-08-20, 20:49 مساء

منهاج التربية العلمية والتكنولوجية السنة الثانية الابتدائي

 

1. تقديم المادة ومساهمتها في تحقيق الملامح :

يشكل منهاج التربية العلمية و التكنولوجية كلا منسجما ومهيكلا للنشاطات العلمية التكنولوجية، ويهدف إلى ترقية تعليم العلوم في المدرسة الابتدائية. إن تطوير التربية العلمية وتعميمها على كل أقسام المدرسة الابتدائية يجد مبرراته في ضرورة التكيف مع عصر تتسارع فيه التحولات العلمية التكنولوجية، وضرورة تزويد كل الأطفال ببعض المفاتيح لفهم العصر والتحكم فيه. إن مضامین برنامج التربية العلمية والتكنولوجية، قدمت بطريقة مدمجة، على نحو يحافظ على وحدة طبيعة الفكر العلمي وتجنب التفريق المبكر بين مختلف الأبعاد العلمية (فيزيائي، كيميائي، بيولوجي، تكنولوجي)، مع الحفاظ

على خصوصيات كل بعد من الأبعاد. تساهم مادة التربية العلمية و التكنولوجية بشكل جلي في تحقيق ملامح التخرج بحيث: 

- تكسب المتعلم ثقافة قاعدية ضرورية لكل مواطن مسؤول، وهي أيضا وسيلة لتعزيز التعلمات الأساسية للأطفال، بالمشاركة في التحكم في اللغة المنطوقة و المقروءة والمكتوبة 

- ترسخ لدى المتعلمين قيما أخلاقية واجتماعية وفكرية وثقافية

- تسمح لهم باستكشاف البيئة وتحليل الظواهر الطبيعية والمنتجات التكنولوجية، كما تمكنهم أيضا من بناء مجموعة متكاملة من المعارف العلمية، وذلك من خلال المسار المدرسي المتواصل الذي يزود الأطفال بالمفاتيح الضرورية للمرور التدريجي إلى مستوى أعلى من الفهم الفكري والعلمي والعملي للعالم المحيط . 

تنمي فيهم الصفات المتعلقة بالتفكير العلمي؛ "الفضول الفكري ، الاستدلال، البرهنة، "، وتمكن أيضا من ترسيخ المواقف الموضوعية الدائمة لدى الأطفال، وتساهم في تطوير كفاءات تعد حلولا لوضعيات مشكلة ذات دلالة، وجعلها أدوات أساسية تمكنهم من توظيف مكتسباتهم المدرسية في حياتهم الخاصة والاجتماعية.

2. صعوبات التعلم الخاصة بالمادة إن تدريس مادة التربية العلمية والتكنولوجية في هذه المرحلة المبكرة يتطلب بناء مفاهيم أساسية تعتبر القاعدة الأولى التي يرتكز عليها التلميذ في تعلماته اللاحقة، وفهم الظواهر في محيطه الطبيعي والتكنولوجي، وقد يعيق بناء هذه المفاهيم مجموعة من التصورات الأولية، وهي تلك النماذج التفسيرية البسيطة والمنسجمة التي يفسر بها الطفل ما يحيط به، وهي قابلة للتطور أثناء عملية التعلم التي تؤدي بالمتعلم إلى بناء معرفة جديدة من خلال تغيير ( انقطاع التصورات الأولية تعتبر التصورات الأولية حواجز للتعلم إذا ما تم تجاهلها، لان المتعلم لا يستطيع بناء معارف جديدة لتمسكه بهذه التصورات التي تمنعه من إدماج أية معلومة جديدة إن التكفل بالتصورات الأولية هي محاولة لتطوير هذه التصورات نحو نماذج من الفهم والتفسير لبناء التصورات الصحيحة، ومنه تطوير تدريجي للنظام المعرفي الى صورة أصح عن العالم المحيط به .

تعودنا القول بأنه "فارغ" هو كذلك بمجرد أننا لا نراه! وهو في الحقيقة مشغول بالهواء وليس فارغا. 

• البخار: وهي كلمة يستخدمها التلميذ أيضا لتعني " الضباب" سواء المتشكل من تبخر الماء في المطبخ أو السحب المتكاثفة، بينما بخار الماء أو الحالة الغازية له وهو عديم اللون، وما نراه من ضباب عبارة عن قطرات صغيرة من الماء السائل. 

- البخار الدخان: لا يميز التلاميذ بينهما: فقد يعتبرون الضباب المتشكل "دخانا" مثل ما ينتج من مدخنة المصانع، أو العكس؛ يعتبرون "الدخان" ضبابا، فالأول عبارة عن جسم صلب في حالة مجزأة والثاني عبارة عن سائل بشكل قطرات صغيرة. وفي حالات كثيرة يكون الدخان الذي نراه عبارة عن خليط من أجسام صلبة وغازية 

• تبخر الماء: يجد التلاميذ صعوبة في تصور انحفاظ المادة أثناء تحولاتها الفيزيائية: عند تبخر الماء فهو يختفي كلية"، وقد يفسرون هذا التحول بتحول الماء إلى هواء (فالهواء هو النموذج لأي غاز بالنسبة لهم ) 

كما أن الاستعمال العامي لكلمة التبخر هو الاختفاء . إن التحول المعاكس من البخار إلى الماء السائل يرون فيه تحولا سحريا ، ولكن تقديم الظاهرتين مع بعض يساعد على تشكل مفهوم انحفاظ المادة   غالبا ما يقرن التلاميذ الكائن الحي بالحركة، فكل ما هو حي يكون متحركا فالبذرة والبيضة ليستا من الأحياء لأنهما غير متحركتان ( الحياة البطيئة).

- كذلك تصور المرجان غير حي حتى ولو تميز ببعض مواصفات الحی ، لأنه غير متحرك. 

• بالنسبة لحاسة اللمس يجد التلاميذ صعوبة في تصور أن الجلد هو العضو المقابل لهذه الحاسة، عند الربط بين أعضاء الحس والحواس الموافقة، وعلى هذا الأساس هناك تصور سائد أن اللمس يتم باليد فقط و يرى التلاميذ أن الأنبوب الهضمي مكون من أنبوبين الأول للأغذية الصلبة والثاني للأغذية السائلة، على أساس أن هناك مخرجين للإطراح. 

• يتصور التلاميذ أن الهضم يشمل المواد الغذائية الصلبة فقط، مثلا الحليب يشرب ولا يهضم ويمر مباشرة إلى الوسط الداخلي 

• الهضم يتم على مستوى المعدة فقط، وأن المضغ لا يعتبر مرحلة من مراحل الهضم. . النموذج المركزي الأرضي: هناك تصور منذ القديم تعتبر فيه حركة الكواكب والنجوم منسوبة إلى الأرض ، ويعني أن الأرض ثابتة وبقية الأجرام السماوية بما فيها الشمس تدور حول الأرض، بينما الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس. 

• دوران الأرض حول نفسها: تستخدم كثيرا عبارة" الأرض تدور حول نفسها من الغرب إلى الشرق" ، منسوبة إلى المعالم الأرضية التي لا تصلح في الفضاء الواسع (الكون). 

• التوجهات الأربعة: يتصور التلاميذ أن التوجهات الأربعة (شمال-شرق-جنوب- غرب) هي أقطاب الأرض، وهذا الارتباط الشمال بالقطب الشمالي 

• عند توجه الطفل في الفضاء البعيد يحتفظ بنفس معالم الفضاء القريب (معالم بيته أو استخدام اليمين ، اليسار، الأمام، الخلف). • اليوم/ النهار: التلاميذ لا يميزون بين اليوم والنهار. وهو ناجم عن الاستعمال الشائع لهما. 

• شروق وغروب الشمس: ارتبطت جهة "شروق الشمس" بجهة الشرق. والشائع أنه دوما كذلك. لكن الحقيقة أن مسار الحركة الظاهرية للشمس هي بالنسبة لنا من الشرق نحو الغرب في وقت معين من السنة (عند الاعتدال الربيعي والخريفي)، وتتغير في الأوقات الأخرى من السنة : فتشرق الشمس تقريبا من جهة الجنوب الشرقي وتغرب إلى جهة الجنوب الغربي في بداية الشتاء (الانقلاب الشتوي). 

• الفصول الأربعة . هناك اعتقاد شائع أن برودة الطقس شتاء أو سخونته صيفا يعودان إلى ابتعاد الشمس أو قربها عن الأرض، وهذا ارتبط بالإحساس عند الاقتراب أو الابتعاد عن مصدر الحرارة، إذ أن المسافة شمس- أرض لا تتغير كثيرا خلال دوران الأرض حول الشمس، بينما الأمر يعود إلى ميل أشعة الشمس بالنسبة لسطح الأرض.

- کراس التجارب يمر التلميذ في دروس التربية العلمية بعدة مواقف تعلمية، يحتاج فيها إلى تقييد أفكاره في شكل كتابة أو رسم أو منتوج معين أثناء محاولاته للتعلم. فيدون في كراس خاص ملاحظاته واستنتاجاته ورسوماته ...، وكل ما يحتاجه عندما يطلب منه ذلك بشكل تعليمات موجهة لكل القسم أو من اجتهاده

لماذا کراس التجارب ؟ لتحقيق عدة أهداف منها: - دعم بناء المفاهيم العلمية والمهارات التكنولوجية وتدعيم التعبير باللغة المكتوبة والشفهية. 

- دعم القدرة على التفكير وتثبيتها. 

- إعطاء أهمية للتعبير العلمي وتمكين التلميذ من ذلك أثناء النشاط التجريبي (الوصف، تدوين الملاحظات، كتابة تقارير علمية،...). 
- إعطاء مكانة وأهمية لرأي كل واحد. - إعطاء أهمية للمحاولة والخطأ أثناء البحث عن الحلول.

- ماذا يتضمن کراس التجارب؟ إن هذا الكراس مخصص لاحتواء مختلف الآثار الكتابية للتلميذ،. مثل : 

- ما هو مكتوب: توضيحات، تفسيرات، تعليقات، ملاحظات، استنتاجات، مكتوبة. 

- ما هو مخطط الرسومات الموضحة لفكرة ما، المخططات التي يقترحها أو التي ينقلها. 

- مضامين أخرى: جداول، عمليات حسابية، صور ورسومات ، مقتطفات مقتطعة ومنقولة وملصقة ، إضافات أخرى خاصة به قد لا ترتبط بموضوع العمل. : متى يستخدم ؟ : هو کراس فردي، يطلب المعلم من التلاميذ استخدامه في الأوقات المناسبة. من أهم هذه الأوقات 

- كتابة السؤال أو التعليمة التي تعطى له في بداية الوضعية التعلمية. 

- كتابة رأيه وجوابه على السؤال المطروح والتصريح بالفرضيات التي يقترحها حسب السؤال أو المشكلة المطروحة 

- اقتراحه فيما يخص الأدوات التي يحتاجها للقيام بممارسة عملية بشكل بروتوكول تجريبي. 

- رسم التركيب التجريبي أو الأدوات والمواد التي يشتغل عليها سواء أثناء التجربة أو عندما يطلب منه ذلك. 

- تسجيل كتابي للملاحظات التي يستخلصها من التجربة. 

- التفسيرات والنتائج المتوصل بعد عملية البحث. : ما الفائدة من "كراس التجارب"؟ إن الفائدة التربوية المرجوة من هذا الكراس مهمة للتلميذ بالدرجة الأولى في تطوير تعلماته . فهو: 

- يمكن التلاميذ الذين لا يجيدون التعبير الكتابي من التعبير عن أفكارهم بشتی وسائل التعبير الأخرى غير الشكل الكتابي ، فهو يكتب ويرسم ويلون ويضع البيانات، .. الخ. 

- يمكنهم من الكتابة بحرية بدون قيود وبدون تدقيق لغوي في البداية، ولكن سيقوم بذلك لاحقا عندما يتم التركيب والحوصلة مع كامل القسم. 

- يمكن التلميذ من إجراء الحوصلة في نهاية الدرس من خلال ما سجله على الكراس. 

- يساعد التلميذ على اكتشاف أخطائه وتصوراته حول ظاهرة علمية، بمقارنة محاولاته مع المعرفة الرسمية الذي ساهم في بناءها مع التلاميذ، فيحصل التعديل والتقويم الذاتي وتطوير تصوراته للأفضل 

- يكتشف التلميذ مقدار التطور الحاصل مع مرور الزمن، ويكون مصدرا للثقة بالنفس وداعيا للتحمس أكثر للتعلم.

- يمكن التلميذ من التحكم التدريجي من المسعى العلمي بمتابعة خطواته والتعبير عن أفكاره واختبارها وتقديم الحجج .

- يمكن المعلم، بعد الاطلاع على محتوياته، من الحصول على المؤشرات الدالة على تطور تعلم التلميذ قياسا

على الأهداف المتبعة. فهو يكشف عن قدرة التلميذ على التعبير عن أفكاره وتصوراته حول موضوع أو ظاهرة ما، و الصعوبات التي تعترض التلميذ وتقدير التطور الحاصل لديه.

شارك الملف