تطبيقات التربية الإسلامية السنة الثانية متوسط

الفصل السنة الثانية متوسط
المادة التربية الإسلامية السنة الثانية متوسط
حجم الملف 1,018 KB
عدد الزيارات 92
تاريخ الإضافة 2021-08-23, 14:31 مساء

تطبيقات التربية الإسلامية السنة الثانية متوسط

التمرين الأول:

معنى الصيام وحكمه وأنواعه الصوم من الواجبات الإلهية العظيمة عند الله تعالى، ومن أجل هذه العظمة جعله الله له حيث ورد في الحديث القدسي قوله تعالى: (الصوم لي وأنا أجزي عليه) وهو جنة من النار وصبر ومجاهدة للنفس وإصلاح لها. به يشعر الغني مع الفقير، ويعرف الإنسان عظم النعمة، ويستشعر رحمة الله تعالى. وهو ينقسم إلى أربعة أقسام :

1 - الواجب: كصوم شهر رمضان .

2 - المستحب: كصوم يوم الخميس والجمعة ورجب وشعبان ولو يوم من كل واحد. 

3 - المكروه: كصوم الضيف نافلة من دون إذن مضيفه. 

4 - المحرم: کصوم العيدين (الفطر والأضحى)

الصيام فريضة كان أو نافلة: هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس. والذي يلزمه هذا الإمساك هو المكلف، أما غير المكلف كالمجنون أو الصغير الذي لم يبلغ سن التكليف فهذا لا صيام عليه، وكذلك الكافر الذي

طلب منه شرطه وهو الإسلام. إن الصيام الواجب الذي هو فرض من فرائض الإسلام ، وركن من أركانه، هو شهر رمضان ، وما سواه فإنه تطوع : ( فمن تطوع خيرا فهو خير له ) [البقرة:184].

التمرين الثاني:

أثر الصيام في تربية النفوس على فضيلة الإخلاص. إن الصائم يصوم إيمانا واحتسابا، ويدع شهوته وطعامه وشرابه من أجل الله تعالی-روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه". قوله: "إيمان": أي تصديق بوعد الله بالثواب عليه، و"احتساب": أي طلبا للأجر، لا لقصد آخر من رياء ونحوه" وفي البخاري-أيضا-من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك؛ يترك طعامه وشرابه، وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها". پربينا الصوم على فضيلة الإخلاص؛ فالصوم عبادة خفية، وسير بين العبد وربه، ولهذا قال بعض العلماء: الصوم لا يدخله الرياء بمجرد فعله، وإنما يدخله الرياء من جهة الإخبار عنه. بخلاف بقية الأعمال؛ فإن الرياء قد يدخلها بمجرد فعلها، ولا ريب أن الإخلاص من أعظم الخصال، وأحمد الخلال إن لم يكن أعظمها وأحمدها. إذا أخلص المسلم صيامه لله، وقام به على الوجه الذي يرضي الله كان ذلك داعية له لأن يخلص لله في شتى أموره، وكافة أحواله، وسائر أيامه، فرب رمضان هو رب سائر الشهور، والذي فرض الصيام هو الذي فرض غيره من سائر الطاعات والقربات، والذي يتقرب إليه بالصيام هو الذي يتقرب إليه بسائر الأعمال.

التمرين الثالث:

فوائد الصيام: إن للصوم فوائد لا تحصى على صحة الأبدان، خصوصا إذا اتبع الصائم النهج السليم في صيامه، وذلك من ناحية الاعتدال في مطعمه ومشربه، فللصوم تأثیر عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة، وحميتها ومما قاله الأطباء في هذا الصاد: إن الصوم ينفي الفضلات المتعفنة من المعدة والأمعاء، ويريح جهاز الهضم بعض الوقت من عناء العمل؛ فليس البعض الأمراض من علاج إلا الحمية، وهل الصوم إلا نوع من الحمية ؟ بل فوق الحمية ؛ فالمصاب بالتهاب الأمعاء المزمنة والتهاب القولون المزمن، يستفيد من الصوم كثيرة. والمصاب بقصور كبدي، يستفيد من الصوم إذا اعتدل في إفطاره، ثم إن اللصوم فائدة عظيمة على الجهاز العصبي. يقول أحد المختصين: روحانية الصوم، وما تفيضه من صفاء النفس، وتهذيب الروح، والصبر على احتمال المشاق، والعطف على الفقراء والمحتاجين، والبعير عن التردي في الشهوات وما تجره على الفرد من ويلات، وتزكية النفس بالأخلاق الفاضلة من صدق في المعاملة، وأمانة في تأدية العمل، والبعد عن الغضب والانتقام، ونقاء النفس من الحقد والحسد، والبغض للناس؛ كل هذا يضفي على النفس البشرية روح السلام، والمودة، والمحبة، والصفاء التي بدورها تؤثر على الجهاز العصبي للإنسان، والذي يهدأ الجسم لهدوئه، ويثور لثورته.

التمرين الرابع:

أدلة وجوب صوم رمضان :

قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا کتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) البقرة (183) وقوله تعالى : (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) البقرة (185) . قال الرسول (ص): ( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان ) رواه البخاري ومسلم

عن طلحة بن عبيد الله أن أعرابيا جاء إلى رسول الله (ص) فقال ( أخبرني بما فرض الله علي من الصيام ، فقال : شهر رمضان إلا أن تطوع ) رواه البخاري من حديث طويل . فضل الصيام

قال جل وعز : (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) البقرة (185). وقال الرسول (ص): ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ) رواه البخاري . وقال الرسول (ص) ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ومسلم .

التمرين الخامس :

من حكم الصوم : 

1- أن الصوم وسيلة إلى شكر الغم , فالصيام في كف الفي عن الأكل والشرب والجماع , وهذه من أجل العم وأغلاها , والامتناع عنها زمانا معتبرا يعرف قدرها , إذ العم مجهولة , فإذا فقدت غرفت, فيحمله ذلك على قضاء حقها بالشكر . 

2- أن الصوم وسيلة إلى ترك المحرمات , لأنه إذا انقادت النفس للامتناع عن الحلال طمعا في مرضاتي ال تعالى , ووفا من أليم عقابه , فأولى أن تنقاد للامتناع عن الحرام , كان الصوم با لاتقاء محارم الله تعالى . 

3- أثر في الصوم التغلب على الشهوة, لأن النفس إذا شبعت من

الشهوات , وإذا جاعت امتنعت عما تهوى , ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب : من استطاع منكم الباءة فليتزوج ; فإنه أغض للبصر , وأحصن للفرج , ومن لم يستطع فعليه بالصوم , فإنه له وجاء ). 

4- أن الصوم موجب الرحمة والعطف على المساكين , فإن الصائم إذا ذاق ألم الجوع في بعض الأوقات , گر من هذا اله في جميع الأوقات , فسارع إليه الرقة عليه , والرحمة به , بالإحسان إليه , فكان الصوم سببا للعطف على المساكين 

5- في الصوم قهر للشيطان ، وإضعاف له , فتضعف وسوسته للإنسان ، فتقل منه المعاصي ، وذلك لأن ( الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الكم ) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، فبالصيام تضيق مجاري الشيطان فيضعف ، ويقل نفوذه . 

6- أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى ، فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه ، لعلمه باطلاع الله عليه . 

7- وفي الصيام التزهيد في الدنيا وشهواتها ، والترغيب فيما عند الله تعالى . 

8- تعويد المؤمن على الإكثار من الطاعات ، وذلك لأن الصائم في الغالب تكثر طاعته فيعتاد ذلك . 

التمرين السادس :

 آداب الصيام : 

الأول : غض البصر وكفه عن الاتساع في النظر إلى كل ما يذم ويكره، وإلى كل ما يشغل القلب، ويلهي عن ذكر الله عز وجل), 

الثاني: حفظ اللسان عن الهذيان، والكذب، والغيبة والنميمة، والفحش، والجفاء، والخصومة، والمراء، وإلزامه السكوت، وشغله بذكر الله سبحانه)، وتلاوة القرآن؛ فهذا صوم اللسان. 

الثالث: كفت السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه؛ لأن كل ما حرم قوله حزم الإصغاء إليه؛ ولذلك سوى الله (عز وجل) بين المستمع وأكل السحت، فقال تعالى : سماعون للكذب أكالون للسحت } (المائدة: 42), 

الرابع: كف بقية الجوارح عن الآثام من اليد والرجل عن المكاره، وكفت البطن عن الشبهات وقت الإفطار؛ فلا معنى للصوم، وهو الكف عن الطعام الحلال، ثم الإفطار على الحرام! 

الخامس: ألا يستكثر من الطعام الحلال وقت الإفطار؛ بحيث يمتلئ جوفه؛ فما من وعاء أبغض إلى الله (عز وجل) من بطن ملئ من حلال، وكيف يستفاد من الصوم في قهر عدو الله، وكسر الشهوة إذا تدارك الصائم عند فطره ما فاته صحوة نهاره, السادس: أن يكون قلبه بعد الإفطار معلقا مضطربا بين الخوف والرجاء؛ إذ ليس يدري أيقبل صومه؛ فهو من المقربين، أو يرد عليه؛ فهو من الممقوتين؟ وليكن كذلك في آخر كل عبادة يفرغ منها.

التمرين السابع:

رمضان شهر معظم في دين الإسلام وقد تميز عن بقية الشهور بجملة من الخصائص والفضائل ومن ذلك : 

1- أن الله عز وجل جعل صومه الركن الرابع من أركان الإسلام , ثبت في الصحيحين البخاري ومسلم من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله , وأن محمدا عبد الله ورسوله , وإقام الصلاة , وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان , وحج البيت "

 2- أن الله عز وجل أنزل فيه القرآن , كما قال تعالى: ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) البقرة / 185 ، وقال سبحانه وتعالى : { إنا أنزلناه في ليلة القدر

3- أن الله جعل فيه ليلة القدر , التي هي خير من ألف شهر , كما قال تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر) . القدر /1_. وقال أيضا : ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ) الدخان / 3 . 

4- أن الله عز وجل جعل صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا سببا لمغفرة الذنوب , كما ثبت في الصحيحين البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه". 

5- أن الله عز وجل يفتح فيه أبواب الجنان , ويغلق فيه أبواب النيران , ويصفد فيه الشياطين , كما ثبت في الصحيحين البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة , وغلقت أبواب النار , وصدت الشياطين "

6- أن لله في كل ليلة منه عتقاء من النار ، روى الإمام أحمد من حديث أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لله عند كل فطر عتقاء " 

7- أن صيام رمضان سبب التكفير الذنوب التي سبقته من رمضان الذي قبله إذا اجتنبت الكبائر , كما ثبت في صحيح مسلم" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الصلوات الخمس , والجمعة إلى الجمعة , ورمضان إلى رمضان , مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ". 

8- أن صيامه يعدل صيام عشرة أشهر , كما يدل على ذلك ما ثبت في "صحيح مسلم" من حديث أبي أيوب الأنصاري قال : " من صام رمضان , ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر " . وروى 

9- أن من قام فيه مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ، لما ثبت عند أبي داود وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ". 

10- أن العمرة فيه تعدل حجة . 

11- أنه يسن الاعتكاف فيه , كما جاء في كيث عائشة - رضي الله عنها - " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغليف العشر الأواخر من رمضان كى توقاه الله تعالى , ثم اعتكف أزواجه من بعير " رواه البخاري ومسلم. 

12- يستحب في رمضان استحبابا مؤكدا ممارسة القرآن وكثرة تلاوته , وتكون ممارسة القرآن بأن يقرأ على غيره ويقرأ غيره عليه , 

13- يستحب في رمضان تفطير الصائم : إحديث زيد بن خالي الجهني رضي الله عنه قال : قال رشول الله صلى الله عليه وسلم : " من فطر صائما كان له مثل أجره , غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا " رواه الترمذي .

شارك الملف